من منّا لم يرغب في يوم من الأيام أن يقرأ أفكار الآخرين وما يدور في رأسهم؟ لا شكّ أنّها فكرة راودت الجميع في لحظة ما، وبعكس ما يعتقد البعض من أنّها تحتاج إلى بعض القوى الخارقة لتصبح حقيقة، إلاّ أن بالإمكان في الواقع معرفة ما يفكّر فيه الآخرون حقًا! يتمّ ذلك من خلال ما يُعرف بلغة الجسد، وهي تلك الحركات والإيماءات غير المحكية التي يقوم بها الأفراد بشكل غير واعٍ في معظم الأحيان. تصفح على موقع فرصة
يمكنك معرفة رأي الشخص الذي أمامك حول ما تقوله من خلال تحليل حركة ذراعيه وساقيه. حيث أنّ تقاطع الذراعين والساقين يعني في العادة أن الشخص المقابل لك قد وضع حواجز مادية تشير إلى أنه لا يتقبل ما تقوله، وليس منفتحًا على أفكارك. حتى وإن كان هذا الشخص مبتسمًا ويشاركك الحديث باستمتاع، إلاّ أنّ حركة جسده تعبّر عمّا يشعر به فعليًا دون وعيٍ منه. كمثال على ذلك، قام كلّ المؤلفان جيرارد نيرينبيرغ وهنري كاليرو بتسجيل مقطع فيديو لأكثر من 2000 عملية تفاوض انتهت جميعها بالفشل، نظرًا لأن أحد الطرفين كان يعقد ساقيه أو يديه خلال المفاوضة! يفسّر علم النفس هذا الأمر بأنّ تقاطع اليدين والقدمين هو إشارة إلى أنّ هذا الشخص منفصل عاطفيًا وعقليًا وجسديًا عمّا يوجد أمامه. وهذه الإشارة تظهر بشكل لا واعٍ ممّا يجعلها ظاهرة للعيان على هذا النحو الواضح للغاية.

